یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان

الإرشاد
شیخ مفید رحمة الله علیه رحمة واسعة

ج : 2
ص : 140

أَخبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى

عَنْ جَدِّهِ

عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَزَّازِ

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ

عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ زِيَادِ بْنِ رُسْتُمَ‏

عَنْ سَعِيدِ بْنِ كُلْثُومٍ قَالَ

كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع

فَذَكَرَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع

فَأَطْرَاهُ وَ مَدَحَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ

ثُمَّ قَالَ

وَ اللهِ

مَا أَكَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الدُّنْيَا حَرَاماً قَطُّ

حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ

وَ مَا عُرِضَ لَهُ أَمْرَانِ قَطُّ هُمَا لِلهِ رِضًا

إِلَّا أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا عَلَيْهِ فِي دِينِهِ

وَ مَا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللهِ ص نَازِلَةٌ قَطُّ إِلَّا دَعَاهُ ثِقَةً بِهِ

وَ مَا أَطَاقَ عَمَلَ رَسُولِ اللهِ ص مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ غَيْرُهُ

وَ إِنْ كَانَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلٍ

كَأَنَّ وَجْهَهُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ

يَرْجُو ثَوَابَ هَذِهِ

وَ يَخَافُ عِقَابَ هَذِهِ

وَ لَقَدْ أَعْتَقَ مِنْ مَالِهِ أَلْفَ مَمْلُوكٍ

فِي طَلَبِ وَجْهِ اللهِ

وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ

مِمَّا كَدَّ بِيَدَيْهِ

وَ رَشَحَ مِنْهُ جَبِينُهُ

وَ إِنْ كَانَ لَيَقُوتُ أَهْلَهُ

بِالزَّيْتِ وَ الْخَلِّ وَ الْعَجْوَةِ

وَ مَا كَانَ لِبَاسُهُ

إِلَّا الْكَرَابِيسَ

إِذَا فَضَلَ شَيْ‏ءٌ عَنْ يَدِهِ مِنْ كُمِّهِ

دَعَا بِالْجَلَمِ فَقَصَّهُ

وَ مَا أَشْبَهَهُ مِنْ وُلْدِهِ وَ لَا أَهْلِ بَيْتِهِ

أَحَدٌ أَقْرَبُ شَبَهاً بِهِ

فِي لِبَاسِهِ وَ فِقْهِهِ

مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع

وَ لَقَدْ دَخَلَ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُهُ عَلَيْهِ

فَإِذَا هُوَ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعِبَادَةِ

مَا لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَدٌ

فَرَآهُ

وَ قَدِ اصْفَرَّ لَوْنُهُ مِنَ السَّهَرِ

وَ رَمِضَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْبُكَاءِ

وَ دَبِرَتْ جَبْهَتُهُ

وَ انْخَرَمَ أَنْفُهُ مِنَ السُّجُودِ

وَ قَدْ وَرِمَتْ سَاقَاهُ وَ قَدَمَاهُ

مِنَ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع

فَلَمْ أَمْلِكْ حِينَ رَأَيْتُهُ بِتِلْكَ الْحَالِ الْبُكَاءَ

فَبَكَيْتُ رَحْمَةً لَهُ

فَإِذَا هُوَ يُفَكِّرُ

فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بَعْدَ هُنَيْئَةٍ مِنْ دُخُولِي

فَقَالَ

يَا بُنَيَّ

أَعْطِنِي بَعْضَ تِلْكَ الصُّحُفِ

الَّتِي فِيهَا عِبَادَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع

فَأَعْطَيْتُهُ

فَقَرَأَ فِيهَا شَيْئاً يَسِيراً

ثُمَّ تَرَكَهَا مِنْ يَدِهِ تَضَجُّراً

وَ قَالَ

مَنْ يَقْوَى عَلَى عِبَادَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ ؟

صفحه قبل 1 2 3 4 5 ... 200 صفحه بعد


آمار وب سایت:  

بازدید امروز : 900
بازدید دیروز : 2219
بازدید هفته : 5999
بازدید ماه : 11082
بازدید کل : 205125
تعداد مطالب : 2000
تعداد نظرات : 1
تعداد آنلاین : 1

Alternative content